By: Nour Eddine
Comments: 0
Dossier spécial : Gestion et élimination des déchets dangereux Programme National de gestion et d’élimination sécurisée des PCB
By: Nour Eddine
Comments: 0
La conférence mondiale sur le climat (COP24) n’est pas encore terminée que tous les yeux se sont tournés vers la suivante : la COP25, qui se tiendra à Santiago, au Chili, du 11 au 22 novembre 2019. L’annonce a été faite, vendredi 14 décembre, par le secrétariat général de la convention cadre des Nations unies sur les changements climatiques, à Katowice en Pologne. Chaque année depuis 1995, les 196 Etats qui font partie de ce traité international se réunissent pour prendre des décisions visant à respecter les objectifs de lutte contre le dérèglement climatique. En l’occurrence, depuis l’accord de Paris de 2015, maintenir l’augmentation de la température mondiale sous le seuil de 2 °C, et si possible 1,5 °C.
By: mahdi_admin
Comments: 0
في دُوار المباركيين بُوجُودة، الواقع في منطقة البراشوة بتراب زعير، أنشئ مشروع فتيّ قبل نحو ثلاث سنوات جعل الدوار يتحوّل إلى قبلة لآلاف السياح، المغاربة والأجانب، وأضحى موردَ رزقٍ لأفراد عشرات الأسر القاطنة بالدوار، خاصة النساء اللواتي أضحيْن يحصُلْن على مقابل مادّي لقاءَ عملهم، بعدما كنّ، في الماضي، يَشقيْن دون نيْل أي مقابل.
يتعلّق الأمر بتعاونية للسياحة التضامنية والقروية، زُرعت نواتها الأولى في الدوار بعد عودة أحد شبابه من دورة تكوينية في مجال الفلاحة المستدامة « Permacultur » بمدينة مراكش، على يدِ مكوّنين أجانب، ناقلا عُصارة ما استفاد منه إلى سكّان الدوار، ومن ثمَّ أنشئ مشروع السياحة التضامنية والقروية بمنطقة البراشوة.
سياحة بدون « بروتوكول »
في « حوش » بيْت عائلة الشعوبي يوجد مَرْج صغير به خُضر وفواكهُ وأعشابٌ عطرية من مختلف الأنواع. في باقي بيوت الدوار توجد مثل هذه المُروج، وتختلف مساحتها من بيت إلى بيْت، لكنّ القاسم المشترك بينها هو أنّ المزروعات النابتة في تربتها لا يتمّ تطعيمها بأي نوع من الأسمدة أو المواد الكيماوية، أيْ إنها مُنتجَات « BIO ».
يقول محمد الشعوبي، عضو في جمعية الفلاح المعاصر للسياحة الإيكولوجية بمنطقة البراشوة، الذي نَقل تجربة التكوين الذي استفاد منه في مجال الزراعة المستدامة إلى سكان دوار المباركيين، إنّ الهدف الأوّل من خلق تعاونية السياحة القروية والتضامنية بالبراشوة هو تنمية المنطقة، والحفاظ على بيْئتها وحمايتها، وتوفير الشغل لساكنتها.
بعد إنشاء هذه التعاونية أصبحتْ نساء دوار المباركيين مساهِمات في إعالة أسَرهنّ، من خلال المال الذي يجنينه مقابلَ اشتغالهنّ في التعاونية، وأضحى كل بيْت من بيوت الدوار يتوفّر على موردٍ مالي، يتأتّى من خلال استقبال السياح الذين يفِدون على بيوتهم، والذين وصل عددهم، خلال أقل من ثلاث سنوات، إلى حواليْ خمسة آلاف سائح.
لا يتوفر دوار المباركيين على أيّ فندق، ولا حتى على مقهى، لكنَّ سكانه ابتكروا فكرة رائدة، لاستقبال السياح، المغاربة والأجانب، إذْ يوجد في كل بيْت من بيوت الدوار مأوى « Auberge » صغيرا، أو على الأقل غرفة، مخصّصة للسياح الذين يأتون من أجل السياحة الجبلية، أو لتذوّق مذاق الخضر والفواكه الـ »Bio »، ومنهم من يأتي للاستفادة من تكوين في مجال الزارعة المستدامة.
حينَ زُرنا بيْت عائلة الشعوبي، وجدنا أسرة مغربية ربُّها فرنسي، قادمة من فرنسا، لتعيش بين أحضان جبال زعير، وتتقاسم مع سكان المنطقة ظروف عيشهم، وتستمتع بهدوئها ونقاء بيئتها، بعيدا عن ضوضاء وصخب المدينة وهوائها الملوّث. وبَدا من خلال حديث أفراد الأسرة وقسمات وجوههم المنشرحة أنهم سعداء بخوض هذه التجربة.
« في أقلّ من ثلاث سنوات وفَد علينا زهاء خمسة آلاف سائح »، يقول العربي الشعوبي، رئيس جمعية الفلاح المعاصر للسياحة الإيكولوجية بمنطقة البراشوة، بكثير من الفخْر، لكنَّ الأهمّ بالنسبة إليه ليس هو عدد السياح الوافدين على المنطقة فحسب، بل قُدرة السكان على جعْلهم يعودون لزيارة المنطقة، وزاد موضحا: « أصبح لدينا زبناء دائمون، حيتْ كيلقاو راحتهم هنا، وهادْ المحلّ وْلّا بحال اللي دارهم، حيتْ حْنا مْحيّدين هادشي ديال البروتوكول.. السائح كيْجي بحالّا غادي عند العائلة ديالو ».
تختلفُ المُدد التي يقضيها السياح الوافدون على دوار المباركيين، فهناك من يأتي فقط لتذوّق الأطعمة المحلية المشكّلة من الخضر والفواكه الخالية من الموادّ الكيماوية والدجاج « البلدي »، وزيت الزيتون والعسل الحر، وهناك من يقضي أياما يسيح فيها بين الجبال، وآخرون هامُوا في عشْق المنطقة فقضّوا فيها أسابيع وشهورا.
في شهر غشت الحالي، ستفدُ على دوار المباركيين سائحة بلجيكية قضّت في المنطقة بضعة أسابيع، فأغرمتْ بها، وقرّرت العودة للمكوث بين سكان المنطقة عاما كاملا، ليس بهدف السياحة فقط، بل للمساهمة في تنميتها، من خلال تعليم أطفال المنطقة اللغة الفرنسية، وتعليم النساء أنشطة، منها رياضة اليوغا.
اختلاط السياح الأجانب مع سكان دوار المباركيين، والعيش معهم جنبا إلى جنْب في أجواء من البساطة، بعيدا عن « البروتوكول »، يجعلهم يطّلعون أكثر على عاداتهم وثقافتهم، بل إنّهم ينخرطون، أحيانا، في هذه العادات. يتذكر العربي الشعوبي كيف أنّ أسرة ألمانيَّة قضّت معهم شهر رمضان الماضي، فأعجبَ أفرادها بأجواء شهر الصيام، إلى درجة أنهم صاموا رمضان.
ولَئن كانت بيوت سكان دوار المباركيين تتوفر على غرف خاصة لإيواء السياح، فإنّ صاحبَ البيت لا يمكن أن يستقبلهم إلا إذا كانَ مُستجيبا لشروط دفتر تحمّلات وُضع لهذا الغرض، ومنها أن يكون البيت نظيفا، ويتوفر على حمّام ومرحاض، وأن يكون مَبنيّا بالطين، على اعتبار أنَّ السياحة في هذه المنطقة إيكولوجية، وأنْ يتمّ توفير تغذية جيّدة للسياح..
ولكيْ لا تظلّ الشروط المنصوص عليها في دفتر التحملات الذي وضَعه المنخرطون في التعاونية حبرا على ورق، فإنّ صاحبَ البيت المستقبِل للسياح لا يتلقّى مُستحقاته المالية من طرف المسؤولين عن التعاونية إلا بعد النظر في « التنقيط » الذي يمنحه له السائح، وبناء على هذا التنقيط تُحتسبُ المستحقات؛ فكلما كانت النقطة مرتفعة زادت قيمة المستحقات، والعكس صحيح. « وقد لا يحصل صاحب البيت على أيّ تعويض إذا قدّم خدمة سيّئة للسائح »، يقول الشعوبي.
ضرب عصفوريْن بحجر واحد
إذا كانت علاقة السياح بالأماكن التي يزورونها تنتهي، في الغالب، بعد مغادرتهم لها، ولا يحتفظون منها سوى بالذكريات، فإنّ علاقة السياح بدوار المباركيين تظلّ ممتدّة، خاصة السياح القادمون من مدن قريبة، كالرباط وسلا والقنيطرة، إذْ يطلبون من مسؤولي التعاونية تزويدهم بالخضر والفواكه المزروعة في المنطقة، وغيرها من المواد الغذائية المنتَجة على المستوى المحليّ، كالقطاني، والعسل الحر وزيت الزيتون والزبدة والبيْض والدجاج…
يقول العربي الشعوبي إنّ السياحة الإيكولوجية كانت حلّا لمشكل التسويق الذي واجهتْه التعاونية في البداية، ذلك أنّ السائحَ حينَ يأتي إلى المنطقة، ويطّلع بنفسه على الأماكن التي تُزرع فيها الخضر والفواكه، وكذا شروط إنتاج باقي الموادّ الغذائية، كالكسكس، يقتنع بأنّها فعلا موادُّ طبيعية مئة بالمائة، وخالية من أيّ موادّ كيماوية أو محافظة، ومن ثمّ تتعزّز ثقته في هذه المنتجات.
المنخرطون في التعاونية استطاعوا، من خلال السياحة الإيكولوجية، أن يضربوا عصفوريْن بحجر واحد، ففضلا عما يجنونه من السياحة، يضيفون إلى رصيدهم أرباحا أخرى تتأتّى من خلال المنتجات التي يبيعونها، والتي باتَ نطاق اكتشافها يتوسّع، بفضل تزايُد عدد السياح الوافدين على المنطقة، سواء من داخل المغرب أو من الخارج.
مُنتجات تعاونية السياحة التضامنية والقروية بمنطقة البراشوة لا تُباع فقط لسياح المنطقة، بلْ تُسوّق أيضا في المتاجر والأسواق في المدن الكبرى، ومنها سوق المنتجات المحلية الذي دشّنه الملك قبل أيام في مدينة الدار البيضاء، وسوق الإدماج التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، وهو ما وفّر دخلا مهمّا، خاصّة لنساء المنطقة.
« شحال هادي العيالات ما كانوا كيصوّرو والو، واخا المْرا فالبادية ديما خدامة، وملّي دْرنا التعاونية أطَّرنا عملهن، وهذا التأطير أصبح يعطي ثمارا، إذ أصبح لنساء المنطقة دخْلٌ قار، يوفّر لهنّ مجموعة من متطلبات الحياة، فيساهمن في إعالة أسرهنّ، ويُساعدْن أبناءهن على إتمام دراستهم. ومن نتائج ذلك محاربة الهدر المدرسي في المنطقة، خاصة في صفوف الفتيات، كما ساهم في استقلالية المرأة »، يقول العربي الشعوبي.
منذ تأسيس تعاونية السياحة التضامنية والقروية بمنطقة البراشوة أضحى دوار المباركيين معروفا، إذ حلّت بهذه التعاونية قنوات تلفزيونية من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا، لاكتشاف هذه التجربة الفريدة التي مكّنت سكّان المنطقة من توفير مورد دخْل خاص، اعتمادا على أنفسهم، ودون أيّ مساعدة من الدولة، كما مكّنتهم من توفير الاكتفاء الذاتي من الخضر والفواكه وموادّ غذائية أخرى.
يشير محمد الشعوبي، عضو جمعية الفلاح المعاصر، إلى حبّة يقطين ضخمة، قائلا، جوابا على سؤال حول نسبة نجاح التجربة: « تجربتنا ناجحة بنسبة خمسة وتسعين في المائة. لقد وضعنا في حسباننا أن من الصعب تغيير ثقافة الناس، وإقناعهم بالانتقال من نموذج فلاحي يعتمد على استعمال المواد الكيماوية إلى نموذج « بيو »، ولكنَّ التجربة نجحت، وأصبحت جميعُ مُنتجاتنا طبيعية مائة في المائة ».
ويُضيف المتحدث أنّ مشروع السياحة الإيكولوجية بمنطقة البراشوة انعكس إيجابا على الفئات الأكثر هشاشة، وهي النساء والشباب والكبار الذين اندمجوا بدورهم في المشروع، مضيفا أنّ السياحة تخلق فرص شغل متنوعةً لسكان المنطقة. ويبْقى الأهمّ، يُردف المتحدث، هو أنّ هذا المشروع، الذي يطمح القائمون عليه أن تُنشأ نماذجُ منه في مناطق أخرى، هو أنّه أقيم بـ »زيرو درهم، وبفضل الرغبة في النجاح والتحدّي التي تحلّى بها الجميع ».
By: mahdi_admin
Comments: 0
بمشاركة 40 تلميذة و تلميذ، و بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة و شركة اسمنت تمارة و المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر و جمعية الأباء مؤسسة 20 غشت، و بمناسبة اليوم العالمي للماء نظمت جمعية مغرب أصدقاء البيئة فرع الصخيرات تمارة يوم 27 مارس 2019 الايام الربيعية للعقول الايكولوجية تحت شعار « لا تترك أحدا يتخلف عن الركب » بالثانوية الاعدادية 20 غشت.
الاحتفالية البيئية الكبرى التي مزجت بين تنظيم الورشات التكوينية التي أطرها السيد محمد بنعبو رئيس الجمعية الوطنية لمغرب أصدقاء البيئة، القافلة البيئية التابعة لكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ، و الورشات التطبيقية المتمثلة في غرس الشتلات أشرف عليها أطر المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ورشة الجداريات الفنية التي أنجزتها الاطر التربوية للمؤسسة مرفوقة بأعضاء النادي البيئي ، بالإضافة الى تنظيم أنشطة متنوعة : مسابقات ثقافية، لوحات مسرحية، قصائد شعرية و أغاني تهتم بالشأن البيئي من إشراف و تأطير أعضاء جمعية مغرب أصدقاء البيئة فرع الصخيرات تمارة.
و اختتمت هذه الاحتفالية البيئية الكبرى بتتويج أعضاء النادي البيئي سفراء للمناخ بالشواهد التقديرية .
By: mahdi_admin
Comments: 0
Le Haut-commissariat au Plan et 11 agences du Système des Nations unies pour le développement au Maroc ont signé un nouvel accord de partenariat pour la mise en place d’un programme conjoint d’appui au suivi et au reporting des Objectifs de Développement Durable (ODD).
Le programme conjoint a été signé le 22 janvier 2019 par le Haut-Commissaire au Plan, M. Ahmed Alami Lahlimi et la Représentante Résidente du PNUD au Maroc, Mme Martine Therer. En présence du Coordonnateur Résident du Système des Nations Unies pour le Développement au Maroc, M. Philippe Poinsot, l’accord a été co-signé par les représentants des 10 fonds, agences, programmes et entités des Nations Unies qui portent ce programme, à savoir la CEA, la FAO, l’OIM, l’OMS, l’ONU Femmes, l’ONUSIDA, l’UNESCO, l’UNFPA, l’UNICEF et UN-Habitat.
Le programme vise à appuyer le suivi et le reporting sur les ODD au Maroc et en mettant à la disposition des décideurs politiques un cadre de référence ainsi que des données ventilées à même d’informer les politiques et mesures permettant d’accélérer l’atteinte des ODD au Maroc. Le programme s’articule autour de quatre axes de travail portant sur les données statistiques et les indicateurs des ODD, la production de rapports périodiques de suivi et de reporting aux niveaux national et territorial, l’appui aux dispositifs de coordination et de concertation en matière de suivi et de reporting des ODD, la promotion et la valorisation des performances du Maroc en matière de mise en œuvre des ODD à travers la communication stratégique et la coopération sud-sud et triangulaire. Ces axes de travail ont été élaborés en alignement avec les priorités nationales, l’Agenda 2030 pour le développement durable et le Plan Cadre des Nations Unies d’Aide au Développement (UNDAF) 2017-2021.
« Le SNUD se réjouit de ce nouveau partenariat avec le HCP qui s’inscrit dans la continuité d’un premier cycle de partenariat entre 2013 et 2016 en appui au suivi et au reporting des Objectifs du Millénaire pour le Développement (OMD). Ce dernier avait mis en place les principaux jalons de la démarche intersectorielle en faveur d’un reporting régulier sur l’état d’avancement de la réalisation des OMD au Maroc aux niveaux national et régional » a déclaré M. Philippe Poinsot.
De son côté, Mme Martine Therer a souligné l’importance de l’engagement de tous les acteurs concernés par le suivi et le reporting des ODD. « Le succès du projet dépendra de leur appropriation des outils qui seront développés. Une attention particulière devra être accordée au renforcement des capacités des acteurs territoriaux car c’est au niveau local que les aspirations portées par les ODD doivent devenir une réalité pour tous, en ne laissant personne de côté », a-t-elle déclaré.
Le projet s’étalera sur une période de 3 ans (2019-2021) et nécessitera un budget global à hauteur de 2 millions de dollars qui sera pourvu conjointement par le Gouvernement et les agences des Nations Unies signataires de cet accord.
By: mahdi_admin
Comments: 0
بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة، الذي يصادف 2 فبراير من كل سنة، نظم المكتب للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة AMCDD بجهة درعة تافيلالت، أسوة بباقي التنسيقيات الجهوية للائتلاف الإحدى عشر، لقاء جهويا يوم 10 فبراير2019، بمدينة الرشيدية، بمشاركة مختلف الفاعلين والمسؤولين الجهويين، خصص لتقاسم المعطيات ومناقشة الاشكالات الكبرى المتعلقة بالمناطق الرطبة بالجهة، ويناء رؤية وخطة مشتركة لحمايتها وتنميتها..
وتأتي هذه اللقاءات كثمرة لمجهود متواصل يقوم به الائتلاف من أجل تعبئة المجتمع المدني وكل الفاعلين وتحسيسهم بأهمية المناطق الرطبة وأدوارها الحيوية وخدمات منظوماتها البيئية والاجتماعية والاقتصادية والإيكولوجية، وضرورة حمايتها بل وتطويرها. وذلك باعتبارها من الرافعات الأساسية للتنمية المحلية والوطنية لأهم القطاعات الاقتصادية ومن أهم وسائل قدرة بلادنا على مواجهة تحديات الجفاف والتغيرات المناخية. وقد أفرز هذا المجهود تقريرا سنويا قيما حول وضعية المناطق الرطبة بالمغرب والذي أنتجته اللجنة الوطنية للمناطق الرطبة والتنوع الإحيائي.
ومن بين أهم ما جاء في هذا التقرير، الإيقاع المتزايد لتدهور المناطق الرطبة وعدم كفاية المجهودات المبذولة وطنيا من طرف عدد من المؤسسات والقطاعات المكلفة بتدبيرها ومحدودية المقاربات والآليات والإمكانات المرصودة. حيث أن المغرب لم يستطع تسجيل أكثر من 26 منطقة رطبة في لائحة رامسار من بين 84 منطقة رطبة ذات أهمية بيولوجية وإيكولوجية و300 موقع رطب تغطي 400 ألف هكتار، مقابل 41 موقع مصنف رامسار بتونس و50 بالجزائر و74 بإسبانيا، مع ضعف الإجراءات الفعلية لحماية هذه المناطق التي تعاني من تلوت وتراجع مستمر.
نفس المعطى خرج به المشاركون في اللقاء الجهوي لجهة درعة تافيلالت. حيث تم التأكيد على الوضعية الهشة للمناطق الرطبة التي تتواجد بالجهة. فرغم توفرها على أربع مناطق مصنفة من أصل 26 وطنيا، إلا أنها غير محمية كفاية وغير مثمنة. بل لازالت خارج اهتمام عدد كبير من الفاعلين التنمويين ومغيبة في أجنداتهم وبرامجهم. خصوصا المجالس المنتخبة، التي ألح المشاركون في اللقاء على ضرورة تحسيسها وتقوية قدراتها وتوعيتها بضرورة تملكها لقضية هذه المناطق. كما أن الإدارة المعنية مباشرة بهذا الملف، أي المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التسحر، تعاني من ضعف في تواجدها الميداني وصعوبة التنسيق جهويا. وذلك راجع بالأساس لتأخرها في مواكبة التقسيم الجهوي الجديد.
وقد خلص المشاركون في اللقاء إلى عدد من التوصيات، أهمها
– تفعيل وتعزيز الإطار القانوني لحماية المناطق الرطبة مع مراعاة خصوصيات الجهة؛
– ضمان الالتقائية بين المتدخلين في المناطق الرطبة وتنسيق المجهودات لحمايتها؛
– إدماج الاهتمام بالمناطق الرطبة في برنامج عمل الجماعات وبرامج التنمية الإقليمية وبرامج التنمية الجهوية؛
– تقوية دور المجتمع المدني، بالتكوين والتأطير والتمويل، وإدماجه في تدبير ومراقبة المناطق الرطبة؛
– تعزيز دور المدرسة في التربية البيئية وإدماج حماية وتنمية المناطق الرطبة في برامجها؛
– تثمين البحيرات الاصطناعية والسدود وتشجيع الأنشطة الإيكولوجية بمحيطها وتقوية وتثمين التنوع الإحيائي بها؛
– إدماج المناطق الرطبة بالجهة ضمن محميات.
-…
وقد شارك في هذا اللقاء ممثلو الجمعيات البيئية الجهوية والمجالس المنتخبة والمصالح الإدارية المعنية وعدد من الخبراء والمهتمين. كما تم إحداث لجنة جهوية للمناطق الرطبة والتنوع الإحيائي عهد إليها بتتبع الملف وتعبئة مزيد من الفاعلين وتسطير برنامج عمل خاص بها على المستوى الجهوي.